المملكة تزرع الأمل في آذان أطفال تونس وتدعم مستشفياتها بتجهيزات حديثة.

في خطوة إنسانية جديدة تجسّد روح التضامن والتعاون، دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برنامجًا تطوعيًا لعلاج الأطفال التونسيين الذين يعانون من ضعف السمع، من خلال عمليات زراعة القوقعة والتأهيل السمعي، وذلك خلال حفل أُقيم مساء امس بمقر السفارة السعودية في العاصمة تونس.

البرنامج أُطلق بإشراف معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على المركز، بحضور نخبة من الشخصيات الطبية والرسمية، من بينهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، والمدير العام للصحة بتونس الدكتور عبدالرزاق بوزويته، إلى جانب عدد من السفراء العرب وممثلين عن منظمات وهيئات إنسانية، وأطباء متطوعين من المركز واعلاميين.

وخلال كلمته، أعلن الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن تقديم عشرة أجهزة متطورة لغسل الكلى كهبة من المملكة لدعم البنية الصحية في تونس، موضحًا أن فريقًا طبيًا سعوديًا سيتولى تدريب الكوادر التونسية على استخدامها، في إطار استجابة عاجلة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

وأشار معاليه إلى أن هذه المبادرات تنطلق من التزام المركز بتوجيهات القيادة السعودية الرشيدة، والتي تضع الإنسان في قلب اهتماماتها، وتسعى إلى توسيع نطاق المساعدة الإنسانية لتشمل الجوانب الجسدية والنفسية على حد سواء.

من جانبه، أعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، عن اعتزازه بمستوى العلاقات السعودية التونسية، مشددًا على حرص القيادة السعودية على خدمة الشعوب العربية والإسلامية، وتقديم الدعم في كل الظروف.

وفي لفتة أخرى تجسّد دعم المملكة المتواصل للقطاع الصحي التونسي، افتتح الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في وقت سابق من يوم امس محطة لتوليد الأكسجين في المستشفى الجامعي الطاهر صفر بمدينة المهدية، بهدف تعزيز قدرات المستشفى وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدّمة للمرضى.

تأتي هذه الجهود في إطار حرص المملكة العربية السعودية على توسيع شراكاتها الإنسانية، وتعزيز حضورها في الميدان الطبي، عبر مبادرات ملموسة تحدث فرقًا في حياة الأفراد والمجتمعات.