سقط الجدار والزمن دار/بقلم: أحمد محي
جهاد، شاب يبلغ من العـــمر (عشرون عاماً)، طالبٌ في إحدى الجامعات ، يحلم أن يحصل على شهادتها، علَّها تسعفهُ في تحسين معيشته.
جهاد: له ثلاث أخوات أصغر منه، يعيش مع والده، الرجل الكبير في السن، والذي عاش حياته يعاني من ضائقة مالية، فهو يعملُ عملاً بسيطاً(بائع للسكَائر وقناني الماء على الطرقات)،
فقد إنعكست هذه الضائقة على جهاد في الكلية، فلم يســــــتطع شراء الملابس الفاخرة، كباقي أقرانه من الطلبة، فوقع فــــي شباك الطبقية الموجودة في المجتمع.
البيت الـــذي يأوي جهاد وعائلته ليس ملكاً لهم، إنما هو بيتٌ(إيـــجار)، هو بيتٌ متهالك، لأنهم لا يستطيعون دفع الإيجارات العالية الكُلفة، وفي إحدى ليالي الشتاء الممطرة، غرق منزل(جهاد)، فخرج هو ووالده لبنـاءِ سدٍ أمام البيت، وفي هـــذه الأثناء سقط جدار البيت على والده، فمات الوالد بذات اللحظة, بعــد موت أبيه، وجدَ جهاد نفسه أمـــام محــــنة كبيرة, لقد ـفقد والده, المعين الوحيد للعائلة، ودراسته(حُلم حياتهِ) في الوقت نفسه, وبدأ يعمل ليتمكن من إعالت أخواته ودفع الإيجار .
إنَّ الحكومات المتعاقبة منذ السقوط إلى الآن، لم تحاول أن تحل أزمة السكن، فلم نشاهد ولا خطوة واحدة لحل هذه الازمة, فبالرغم من تعاقب الكثــــير من الوزراء والقادة والــنواب, لـم نجد ذلك الاهتمام بهذا الموضوع, إنَّ هـذه الازمة، يمكن لأبسط إنسان أن يعالجها, ويضع لها الحلول المناسبة.
يمكن للدولة أن تقوم بتوزيع قطع اراضــــي على المواطنين، فــي المناطق الشاغرة الفارغة، الموجودة في أطراف بغداد, وتقــوم بإعطــاء قــــروض للموظفين لبناء هــذه الاراضي, فتـــــضرب عصفورين بحــجر واحد, فبعد بناء المناطق الشاغرة على اطراف بغداد, تتحول تلك المساحات التي كان يتسلل منها الارهـــاب، الى مناطق سكنية تعــــج بالسكان, وكذلك فأنَّ هذه الخطوة تنعش مالية الدولة، من خلال تسديد القروض شهرياً, وأيضاً يمكن للـــدولة أن تبني المجمعات السكنية, وتبيعها على المواطنين بقروض شهرية .
إنَّ معالجة السكن فيه فائدة عائدة للدولة بصورة كبيرة, لكن هناك تساؤل يدور هل أن هذا التجاهل متعمداً أم ماذا؟!
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…