حوار مجلة أصيلة مع صاحبة امتياز مجلة اوتار السيدة لمياء البجاوي
لمياء البجاوي .. على من يتهمني أن يأتي بالبيان بالحجّة والدليل
نشر بتأريخ 25/07/2012
حاورتها لأصيلة : الإعلامية سناء الحافي
س1- يعتبر موقع مجلة أوتار الالكترونية أحد المواقع التي لها بصمة في الوسط الأدبي العربي بتميزه واهتمامه بكل الاتجاهات الفكرية والثقافية في الوطن العربي، فهل لك سيدتي لمياء البجاوي أن تحدثينا عن نشأة مجلة أوتار، متى تبلورت كفكرة والجهة التي ساندتك لشق طريق التميز لها ؟
ج ـ بداية أشكر اهتمامكم لإتاحة فرصة لي، ومن خلال هذا الحوار أن أتحدث عن موقع أوتار، وعن أمور أخرى تهم مسألة مسارنا الثقافي بشكل عام.. وهذا من أسباب سعادتي..
يشرفني أن موقع أوتار استطاع أن يضع بصمته الخاصّة وسط آلاف بل عشرات آلاف المواقع على الشبكة العنكبوتية، وبالطبع لم يأتِ هذا من فراغ، بل من جهد وتصميم وبيان توجّه، لم يجنح للعبث بل تماشى مع ثقافتنا في كل مساراته.
لقد قمنا بتأسيس المجلة وإطلاقها في سنة 2006، من تونس “بلدي”، نظرا لعدم وجود مجلات الكترونية ثقافية وقتها، وتعتبر الأولى في تونس، وكانت فكرة تأسيسها بيني وبين الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة والصديقة العزيزة الاديبة المصرية داليا التركي، التي خيرت الابتعاد بسبب زواجها واستقرارها في دولة الإمارات، وكان التأسيس بجهودنا الخاصّة تماما، ودون دعم من أي نوع، ولا من أي جهة كانت، بل من حرّ مالي الخاص، والى حد هذه الساعة لم اتلق مليما واحدا أو حتى مجرد هدية من أي كان ومن يدعي غير ذلك فليواجه علنا…
ومما يحسن ذكره أننا ومنذ اليوم الأول لانطلاقة المجلة كانت لوحة التحكيم عند الجميع وكلنا اشتركنا في تنزيل النصوص ، وقد لاقينا إقبالا جيدا من مجموعة من الكتاب والأدباء في كافة أرجاء الوطن العربي، منهم على سبيل المثال ابراهيم القهوايجي، عبد السلام العطاري ،نادية يقين،نجوى شمعون … وأعتذر عمن خانتني الذاكرة عن ذكرهم.. ومن الجدير ذكره أننا اشتغلنا على تصميم خاص جداً ومميّز للمجلة، وهو عبارة عن تصميم قرطاجني، وقد أخذ العديد من المواقع فكرة هذا التصميم..
وسرعان ما خاضت مجلة أوتار تجربة متميزة ورائدة وهي إنجاز “أوتار الدولية باللغات الفرنسية والاسبانية والانجليزية” بإشراف الصديق الأديب الجزائري الدكتور رضا المحافظي الذي أوجه له كل الشكر والامتنان على جهده الكبير.وقد لاقت هذه التجربة نجاحا كبيرا وشهرة واسعة في العالم باستقطاب المبدعين الاجانب وقد كبتوا عن هذه التجربة العديد من الصحف الأجنبية .
وقد تجاوز، في ذلك الوقت، عدد الزيارات للموقع المائة ألف يوميا.
وبطبيعة الحال، كل عمل ناجح يتعرّض لحسد الحاسدين، وإلى مشاكل إدارية كانت صعبة في بعض المراحل، وقد سادت الخلافات في إدارة المجلة بسبب استبداد إحداهن بالقرار، إلى درجة تعرّض الموقع للاختراق، وضاعت سنوات العمر وكتابات قيمة كانت كلها حصرية لأوتار بفعل فاعل الذي احتسب الله فيه ، والله يشهد اني لم اضمر الشر ولم أضر لأحد ابدا.. وقد تسبب هذا الامر بإصابتي بأزمة نفسية بقيت يومين على إثرها في المستشفى من جراء هذه الصدمة واكتئاب نفسي حاد.
واستطعت بفضل الله سبحانه، ووقوف وتشجيع بعض الأصدقاء المخلصين إلى جانبي من إعادة إطلاق المجلة بعد ثلاث سنوات من التوقف، لتعود إلى ألقها ونجاحها.
س2- من البديهي أن المرأة المبدعة في المجتمع العربي تعاني من ارهاصات ومضايقات سواء من مجتمعها الخاص أو من الوسط الادبي والإعلامي ،هل لك أن تخبرينا كسيدة مبدعة و حقوقية ما هي العوائق و الظروف التي حاولت كسر إراداتك الإبداعية؟
ج ـ قبل أن أجيب عن هذا السؤال، أود أن أدلي بمعلومة هامة طالتني بالغمز في كثير من الأماكن، ومن المؤسف أيضا أن أقول بأن من أطلق هذه الإشاعات الظالمة كانت هي نفسها التي استبدت بإدارة المجلة، إلى درجة أن وصل بها الأمر إلى تلويث سمعتي الشخصية، وهذه ليست من صفات الأوفياء والأنقياء، فكيف إذا صدرت من صاحبة حرف .!! وشيّعت أيضاً بأنني أمالئ، أو أروّج لسيدات “أميرات وذوات مناصب”، ومن دول الخليج العربي مثلا، وغير ذلك، من أجل مكاسب شخصية وماديّة، وحقيقة الأمر ليست كذلك أبدا، فكل السيدات اللواتي يكتبن وينشرن إبداعاتهن في أوتار هنّ أديبات وشاعرات متميزات لهن الحق، كما لغيرهم بالانتشار بغض النظر عن مناصبهن التي أقدّرها وأحترمها بطبيعة الحال، وأعتبرهن رصيدا غنيّا لمجلة أوتار.
لكن سلوك تلك (الشخصية) واستبدادها ما شيّعته عن المجلة وعني تسبب بابتعاد المشاركين في المجلة والناشطين، وقد عجزت أن أنهي هذا التسلط، وكان اختياري تهدئة الأجواء، لكن الأمر فاض بهم، وصارحوني بالانسحاب، وبالفعل انسحب الكثيرون من ادارة المجلة..
بعد ذلك كله، اجتمعت الإدارة وقررت اخلاء مسؤوليتها من ادارة اوتار وانتقلت إلى موقع جديد لصديقة كنت أنا من الأوائل الذين سجلوا فيه واخذ تصميمه من أوتار بموافقتي نظرا لإعجاب صاحبته وقتها بالتصميم وكانت بيننا صداقة لطيفة ولكن استطاعت هذه الإنسانة التى اعتبرتها اختى وبدأت معها مسيرة أوتار أن تخربها بمكيدة أني أنا من تسببت في انسحاب أديب كبير كان ضيفا عليهم بعد أن حذف جزء من سؤال اعتبر في باب الإشهار كان يخص موقعي أوتار بما انه مستشار فيه –علما وأن أوتار في أوج شهرتها وإشعاعها ولا تحتاج لدعاية لأعضاء لم يتجاوزوا حينها الخمسين اغلبهم يعرفوني ويعرفون أوتار- وممكن سؤال هذا الأديب إن كنت آنا من حرضته بالانسحاب ؟ أنا شخصيا وقتها تفاجأت بقراره لأنه رأى السؤال ولما هم بالإجابة لم يجده وغضب بشدة وقرر الانسحاب ..!
وبذلك تمكنت هذه الشاعرة من التأثير على صاحبة الموقع باني انوي خرابه لمصلحة موقعي والله يشهد آني كنت من أوائل المسجلات فيه واني كنت اعتبره موقعي ,, وهذا الموقف سبب لي أيضا صدمة نفسية كبيرة لاني ظلمت فيه كثيرا بإساءة الظن بي من قبل صاحبة الموقع الاخر التي كانت صديقتي والتي اكن لها إلى الآن كل الاحترام والتقدير والمحبة ولموقعها كل التقدم والتميز والاشعاع فله حنين خاص عندي و أزوره أحيانا ,,,
وأتمنى من الله عز وجل أن يظهر الحق ولو بعد حين .
وهذه المضايقات ما زالت متواصلة حتى الآن رغم بعدي بعد السماء على الأرض، فالآن أواجه تهما من نوع مختلف، بأنني (هاكر) وقد فاتهم أنني سيدة ملتزمة دينيا وأدبيا، وقد تجاوزت الأربعين، وكل وقتي مخصص لعملي وعائلتي.
ولا بد لي في هذه المناسبة أن أذكر بكثير من التقدير أولئك الأصدقاء الشرفاء الذين وقفوا معي في أزمتي،ولا يفوتني أن أتوجه من منبركم هذا بالشكر والتقدير والامتنان إلى الشاعرة الإماراتية الشيخة فواغي القاسمي والشاعر العراقي قاسم زهير والدكتور مقداد رحيم لوقوفهم معي معنويا في أحلك الفترات، واتقدم بالشكر ايضا للشاعرة المصرية صباح حسني “الله يشفيها” لنبلها ووفائها وكانت وقفتها الحقيقية معي السبب في تخفيف آلامي، وفي عودة الكثيرين من الأدباء إلى حضن المجلة والموقع بعد أن عرفوا حقيقة الأمور.
وأشكر أيضاً الشيخةالدكتورة خلدية آل خليفة على حسن تسييرها للإدارة الشرفية في فترة إشرافها على المجلة، وقد تسببت هذا العنصر الفاسد في انسحابها ولن اذكر التفاصيل الا اذا استوجب الأمر ذلك…
ومن شعائر الوفاء أن أذكر أيضا أن المجلة لاقت نجاحاً كبيرا بتواجد الشاعرة والصحفية القطرية عنود الليالي التي أكنّ لها شخصيا محبة من الله واحترام خاص، وأعتبرها أخت صغيرة لي واتمنى لها التوفيق في حياتها العملية والأدبية والاجتماعية وأملي أن تعود صداقتنا يوما ما..
ولا أنسى الأصدقاء الذين خصوا أوتار حصريا بزوايا لكتاباتهم واذكر الاديبة الأستاذة لطيفة الفودري والدكتورة ندى إدريس والدكتور مقداد رحيم مها صالح والإعلامية عويشة زيان والإعلامية الكبيرة كوثر البشراوي و الشاعرة همسة يونس و الكاتبة سما ال خليفة ..
أما في الجواب عن السؤال أقول: نعم لقد أصبت في قولك هذا، نعم المرأة المبدعة تلاقي عوائق، مبعثها الحسد أحياناً، وسطوة عالمنا الذكوري أحيانا أخرى، لكن المرأة المبدعة تملك إرادة قوية، وتصميما يجعلها تواصل مسيرتها دون الالتفات إلى صغائر الأمور.
3- هل أصبح للاعلام الالكتروني دور أكبر من نظيره الورقي في نظرك ؟
و هل موقع مجلة أوتار أحيانا أصبح مسؤولية تثقل كاهلك بالحرص و الحذر ؟
ج ـ نعم وبكل تأكيد، فتناول والبحث عن المعلومة أصبح أسهل، وكذلك موضوع التواصل، ثم الحصول على الكتاب وقراءته دون كلفة وبسهولة أيضا، ومما لا شك فيه أن موقع أوتار مسؤولية أدبية وثقافية وأخلاقية أيضا، يحتاج إلى متابعة مستمرة ودقيقة.. نعم المجلة تثقل كاهلي جدا فى هذا التوقيت نظرا لتحملي مسؤولية قرافيك – اكساء -انفوغرافي التلفزي Habillage- Infographie لكل البرامج والمنوعات والمقابلات الرياضية مع مجموعة من الزملاء الخاصة بالتلفزة الوطنية التونسية وهذا يأخذ كل وقتي حتى على حساب عائلتي .. فالتلفزة التونسية بمجهوداتنا ربحت أكثر من ثلاث مليارات دولار تقريبا هذه السنة لشركة خاصة كانت تقوم بهذه الأعمال وقد كانت تتقاضى سنويا في حدود الست مليار دولار. لكنني بين صديقات وأصدقاء أجد نفسي ملزمة بتجاوز همي الخاص، من أجل الثقافة أولا، ثم اجتماع هؤلاء الصحبة الكرام. واني قررت ان تتولى الاختين العزيزتين بعد اذنهما طبعا الشاعرة الصديقة عشرة عمري المصرية صباح حسني ولصديقة اخرى احتفظ باسمها …
4-هل أنت راضية كمشرفة ومديرة موقع أوتار على مستوى المجلة مقارنة بالمواقع الادبية التي تهتم بالكم لا بالكيف ؟
ج ـ نعم بالتأكيد، ولو لم أكن راضية لما واصلت الاهتمام والمتابعة، لكنني وفي الوقت نفسه أسعى للأفضل، وبحمد الله سبحانه فإن مجلة أوتار تجمع بين النوع والكم.. واعترف بتقصيري في تنزيل المواد والتواصل مع المتابعين نظرا لانشغالي التام بالعمل .. وان شاء الله في قادم الايام تحت اشراف الشاعرة المصرية صباح حسني ستشهد انتعاشة ..
5- أحيانا العلاقات التي تربطك ببعض الشخصيات الأدبية النسائية في الدول العربية و الخليج تجعلك في اطار مغلق تحكمه الاتهامات بالوصولية و المصالح من المحيطين بك ، كيف تردين على هذه المضايقات ؟
ج ـ هذا ما نوّهت عنه في رد لي سابق.. ويؤسفني حقا أن هذه الأخلاق لا تقتصر على اتهامي شخصيا، بل تتهم كل نجاح، فهم ببساطة أعداء النجاح، ويكفي أن أقول على من يتهمني أن يأتي بالبيان بالحجّة والدليل.
إن من تقول عنهم شخصيات أدبية نسائية من أي مكان، هن بشر أيضا، وهن مبدعات، وحقهن البيّن والواضح والجليّ أن ينتشرن وينشرن إبداعاتهن، فأين المشكلة في ذلك.؟ ولو تسأل لماذا يجمع موقعي كثيرات منهن، سأقول لك لأنهن وجدن في موقعي الأمان والثقة والصدق والأصدقاء المخلصين الأوفياء، والنظيفين أيضاً، وعليك أن تفسّر ذلك كما تشاء.!!
6- طموحك كمبدعة هل يتماشى مع متطلبات القاعدة المثقفة في الوسط الأدبي الحالي ؟
ج ـ كي أكون واضحة سأقول بأنني لست مبدعة، ولست كاتبة ولا شاعرة أسعى للمجد، ولكن تستطيع أن تقول بأنني ذوّاقة للأدب، وأحاول أن أفي القاعدة المثقفة في أرجاء وطننا بعضاً من طيب توجهاتهم، ويسعدني ذلك..
7-هل من تابوهات شخصية موجودة اليوم في الوسط الأدبي من وجهة نظرك تعيق الهدف السامي للكلمة الصادقة و الإعلام الحر ؟
ج ـ من وجهة نظري نعم يوجد، ولكن لا يعيقون الهدف السامي للكلمة لأنهم لا يملكون أدواتهم الأدبية والفنية والتعبيرية، ولآنهم كذلك فهم يحاولون التطاول على القامات الأدبية بأي شكل وبأي طريقة، لكنهم غثاء، والغثاء يمضي ولا يمكث في الأرض.. ولو كان أمامي من مجال للحديث لتحدثت كثيرا عن تجربتي الخاصة مع من كنت أحسبهم أصدقاء وصديقات لكن الطعنة المؤلمة جاءتني منهم.. وأمثالهم في مجتمعاتنا كثر.
8- ماذا ينقص المرأة العربية لتحقيق ذاتها أو ماذا تريد لتتحقق مطالبها ؟
ج ـ للأسف هناك خلط بين حقوق وواجبات المرأة، وفي شعار المساواة الذي ترفعه بعض النساء دون أن يعرفن ما هي المساواة وكيف، وبلا شك هناك أمور كثيرة تنقص المرأة بالمقدار الذي تنقص الرجل أيضاً، وهذا الانجراف وراء شعارات كثير منها زائف أساء للمرأة، وأصبحت في نظر البعض ليست أكثر من سلعة وجنس، وفي الحقيقة للمرأة دور في المجتمع هام وأساسي كما للرجل، ولكن لكلّ منهما بما يتناسب مع الفطرة المخلوق لها كلّ منهما، ومتى وصلنا إلى هذا الفهم وهذه القناعات سنختصر الكثير من أسباب ما نتهم به من تخلّف وانغلاق.. تستطيع المرأة أن تحقق مكانتها وذاتها إذا سلكت الطريق الصحيح بما يتناسب مع إمكاناتها وقدراتها، والأمثلة كثيرة جدا لسيدات ناجحات في كثير من مناحي الحياة.
9- المرأة التونسية كان لها دور كبير في مصاف اخوانها في الثورة ، لمياء البجاوي كسيدة مبدعة ماذا قدمت للثورة ؟
ج ـ ثورة الشعوب قدرها لتحقيق وجودها وحريتها وانتمائها للوطن، ونحن في تونس عانينا كثيراً، وتحمّلنا كثيرا إلى أن جاء يوم الخلاص، انا كنت من اوائل المحجبات في التلفزيون التونسي وقد لاقيت الكثير من المضايقات لدرجة اني اخذت اجازة مطولة .. ودوري لا يختلف عن دور أي امرأة تونسية تتطلع إلى رفعة بلدها وحريته ورفاه مواطنيه.. رحم الله شهداءنا الأبرار، وأسأل الله أن نتمكن من إيصال سفينة الوطن إلى برّ الأمن والأمان.
10- لمياء البجاوي…ماذا تعلمت من نجاح أوتار ؟
ج ـ تعلمت الكثير.. أن الصديق وقت الضيق، وأن كثير ممن يدّعون الصداقة هم وصوليون وانتهازيون يبيعونك في أول محطة في مسار مصالحهم الشخصية، وتعلمت أن الإرادة هي الطريق إلى النجاح.. تعلمت الصبر، والتحمّل، والعمل الجاد الكثير.. علمتني أوتار الكثير الكثير وما زالت تعلمني في كل يوم كل جديد.
ـ كلمة اخيرة لمجلة اصيلة الأدبية
ـ أشكركم لإتاحة هذه الفسحة الطيبة لأتحدث فيها عن “ابنتي”.. أوتار.. على صفحات مجلتكم الغرّاء، وأتمنى لكم النجاح والتقدم والمزيد من التألق.
التعليقات:
الإعلامية كوثر البشراوي
الأديب بوفتاح سبقاق
الشاعرة السودانية منى حسن محمد
الاديب عدنان كنفاني
غادة بنت تركي
الاعلامي بدر الحربي
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…