‫الرئيسية‬ نسمات الحرية مساحة حرة ميادين نزيف الدماء- التاريخ لن يرحم ميادين الزيف و الباطل
مساحة حرة - نسمات الحرية - 5 نوفمبر، 2017

ميادين نزيف الدماء- التاريخ لن يرحم ميادين الزيف و الباطل

خاص أوتار

 تؤثث الفضاء الإعلامي في العالم العربي عدة فضائيات متنوعة إخبارية وعامة ولكل أجندتها وخطها التحريري الذي تتبعه طبقا لأهداف مرسومة تسير قدما لتحقيقها ….ومن بين تلك القنوات  قناة الميادين التي احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها الأول ….الاحتفال أرادته لها إدارتها الموقرة أن يكون برموز ودلالات ظاهريا يعلو محياها الطابع المقدس للمقاومة والمبادئ السامية التي تهدف إلى تحقيق استقرار الشعوب و الدفاع عن كرامتها ….
والمتأمل في إحدى الصور التي ظهر فيها أحد موظفي القناة  وهو يمسك بالسيف ليقتطع المرطباتmayad …ولنتذكر ما للسيف من دلالات عبر مختلف عصور التاريخ العربي و كأن بهذه القناة تتمسك بمقولة أنها قناة مقاومة و راعية لها بل الواقع الذي نشاهده عبر “قناة الواقع كما هو ” هو واقع ملطخ بدماء الأبرياء من رضع و أطفال و نساء وشيوخ وشباب هم من خيرة هذه الأمة وفخرها ….تقليعة السيف والمرطبات لن تنطلي على أحد أنها اللعبة القذرة التي انغرست فيها هذه القناة حتى النخاع وبان وافتضح أمرها لدى الجميع بعد أن ساهم عدد من شرفاء الإعلام العربي في كشف حقيقة “قناة الواقع كما هو”المزعومة وأن يأخذنا الزمن ضمن طيات مشاغلنا اليومية الكثيرة فلابد أن نتذكر الإعلامية والصحفية التونسية مليكة الجباري التي كان لها سبق كشف هذه القناة الشبهة …قناة خرجت إلى الفضاء الإعلامي العربي بوجوه لبنانية جميلة تعانق أشهر طلعات الموضة العالمية إلا أن مضمون أخبار وبرامج تلك القناة مطابق لقنوات إيران المعلنة النسب إليها كالعالم والمنار لحزب الله وغيرها من القنوات التي تدعم سياسة طهران التوسعية في المنطقة العربية …وإن كانت القنوات المعروفة بولائها لإيران  واضحة المعالم والأبعاد فان الميادين تتبع أسلوب النعامة لكن الآن انكشفت الحقيقة ولم يبق لهذه القناة رأس لتغرسه في التراب حتى تبعد عنها شبح الحقيقة المرة التي تطاردها ….قناة  قال رئيس مجلس إدارتها يوم افتتاحها “لن نكون شركاء في سفك الدماء ” ولنسأله ماذا فعل في الملف السوري وكيف تعاطى مع الثورة السورية  ….اسألوه عن دم الأبرياء في القصير وفي كل شبر من سوريا المجد …اسألوه عن الحيادية والاستقلالية التي يجب  على كل قناة أن تتبعها في سياستها التحريرية حتى لا تكون طرفا في أي نزاع أو حرب ….اسألوه صاحب الرسالة المجيدة عن التغطية الإخبارية المشبوهة التي خصص لها الحيز الأكبر في القناة الشبهة من جميع النواحي …اسألوه كيف شوه تاريخ الشعوب وهتك عرضها ولطخ سمعتها الشريفة الطاهرة…  اسألوه لماذا صنع من جهاد النكاح  هدفا لضرب التونسيين وإظهارهم في أقبح صورة بل والتشهير بهم وبعرض نساء تونس الشريفات الطاهرات ….اسألوه …..اسألوه ….جوابه بالتأكيد سيكون واضحا وفاضحا له ولسياسة قناته ولن يكون إلا : كل الوسائل متاحة لضرب الثورات العربية والتونسية بالخصوص باعتبارها بكر الثورات العربية والتنكيل بسمعتها والتشهير بنتائجها مهما كانت درجتها حتى لا يتجرأ أحد عن الحديث عن الثورة السورية وعن جرائم آل الأسد في حق الشعب السوري الأبي ..شعب السلم و الأمن والديمقراطية وقيم الجمال والفن والتسامح ….شعب سلب  من هويته تلك والفضل لنظامه الدموي منذ عقود ليلبس الآن عباءة المقاومة وهو لم  يضرب  يوما العدو الصهيوني بحجر ….اسألوا الجولان وسيبوح لكم بكل الأسرار وستجدون لديه الإجابة المفحمة …
ولقائل أن يقول وما العيب في ذلك ’فلكل قناة أجندتها والحديث عن الاستقلالية والحيادية ضرب من ضروب الخيال وهذا أمر واقع ,لكن غير المقبول أن نلبس لباس لا يليق بنا وندعي الطهر في حين نمارس القهر الإعلامي في أكبر وأجلى معانيه وأن نطبق سياسة  دولة وهي إيران وليس لها من المقاومة إلا الاسم ولا هدف لها إلا التوسع الشيعي في بلدان العالم العربي ….اسألوا صاحب القناة أين طهران من مقاومة الصهاينة منذ عقود أي  هي منذ وصول الآيات الإسلاميين إلى الحكم… أين هم من تحرير فلسطين…. أين هم من نداء القدس الشريف والجرافات الصهيونية تنخر أسسه  منذ سنوات …أين …أين  …قرابة الأربعة عقود لم نسمع عن سند لهم للمقاومة الفلسطينية وللنضال الفلسطيني واليوم يتشدقون  بدعم المقاومة في لبنان ونظام الأسد الدكتاتوري …مقاومة لبنانية تدعي النصر على أشلاء ضحاياها وشعبها بالآلاف وخراب بلد بكل مؤسساته بسبب  جندي صهيوني واحد وهل هذا نصر …
هذا ما تريد قناة الميادين  وهو تعميم مفهوم مشبوه للمقاومة هذا من ناحية المضمون أما الأداء الإداري فاسألوا موظفيها والأساليب المتبعة هناك  ولا تنسوا بالخصوص مكتب تونس …فالأمر يدعو إلى النواحmalikah في ظل إدارة العائلة المالكة وإشراف إعلامي  يبعث على الاشمئزاز وأسلوب يذكرنا بزمن الإقطاعيين….
والأولى بمن يدعي المقاومة أن يبدأ بمقاومة نفسه قبل الحديث عن مقاومة الآخرين لان فاقد الشيء لا يعطيه… بدأت الحقيقة ظاهرة وانكشفت ألاعيب تلك القناة وتخندقها في خندق مشبوه وهو ما يجعلنا نتذكر الإعلامية التونسية مليكة الجباري التي كان لها من الشجاعة أن واجهت تلك القناة و عرتها أمام العالم  ورفعت أمرها إلى القضاء التونسي برأس مرفوعة ودون خشية  لا من صاحب القناة ولا من دولة فقيهه الذي يرعاه …وللإعلام فحسب فإن جلسة القضية  هذه الصحفية  ضد الميادين يوم عشرين من حزيران جوان الجاري ….
بعض المصادر تؤكد أن حالة التململ بدأت تتسع في صفوف صحفيي القناة سواء في بيروت أو في مكاتبها عبر العالم وما مليكة الجباري إلا البداية والأمر مرشح لمزيد من التطور فانتظروا البقية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + ستة عشر =

‫شاهد أيضًا‬

حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري

الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…