مبشرات رغم مرارة الذكري/بقلم: د.صديق الحكيم
عشية الذكري الخامسة والستين لذكري النكبة التي اغتصبت علي إثرها أجزاء كبيرة من التراب الفلسطيني يري البعض أن المستقبل غير مبشر لنتيجة منطقية لما مرت به القضية الفلسطينية من نكسات وتخاذل وصراع بين الإخوة وتدني الدعم الفعلي وتراجع الدعم الإعلامي وتحول القضية لتكرار روتيني في اجتماعات العرب وكأن فلسطين قد ضاعت وينبغي أن نرضخ لأمر الصهاينة ومن خلفهم
ويري البعض والعبد لله منهم أن المستقبل واعد وأن الأقصي عائد مهما كثرت النكسات وقل الدعم وتصارع الإخوة ومن هذه المبشرات هذه الأرقام التي قرأتها اليوم وحفزتني لكتابة هذا المقال
(1)عدد الفلسطينيين حتى نهاية عام 2012 زاد 8 أضعاف عام 1948 (تاريخ إعلان قيام دولة الكيان الصهاينة على الأراضي الفلسطينية).حيث بلغ عدد الفلسطينيين عام 1948 قد بلغ 1.37 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية العام 2012 بحوالي 11.6 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين تضاعف 8.5 مرة منذ أحداث نكبة 1948″.
(2)”أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغ 4.4 مليون نسمة مع نهاية عام 2012، منهم 2.7 مليون في الضفة و1.7 مليون في القطاع”.
(3)”عدد الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 قدر بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى 65 للنكبة بحوالي 1.4 مليون نسمة مع نهاية العام 2012″.
(4) الصهاينة قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة”.
(5) عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منتصف عام 2012 بلغ حوالي 5.3 مليون لاجئ، يشكلون 45.7 % من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 59 بالمائة في كل من الأردن وسوريا لبنان، و17 % في الضفة الغربية و24 % في قطاع غزة”.
كل هذه الأرقام تقرأ علي أنها مبشرات علي أن القضية مازالت حية لم تمت وإن كانت مريضة لذا تحتاج منا مزيدا من الدعم المالي والمعنوي أكثر من قبل في مواهجة الصلف والغطرسة الصهيونية المؤيدة من الغرب لكن برغم كل ذلك فالمستقبل واعد وأخي الفلسطيني عائد ونحن معه للقدس زائرون إن شاء الله
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…