وحين يخاف الشجر/بقلم: عبد رب محمد سالم اسليم (2)
” إلى ابن صديقي الشهيد عبد الله أبو مرشد “
( 1 )
شهيدين كنا
وكان التراب شهيا
وكان الليل بعض هذا الزحام
تقول ، صديقي
تعال لن نزعج الصمت أكثر
ولا الشجر عن مصاحبة الياسمين !
وهذا البحر نزق الرخام
ضمني يا صديقي ،
ونحن نصلي
وكانت الصلاة سرير الغمام
وسفر في مفردات المطر
وحين يخاف الشجر
أحبك أكثر ! ..
سلام عليك
وأنت تهز الشتاء
طقوس المرافئ
والدموع الصافنات
( 2 )
شهيدين كنا
على غفلة من الريح
تمزق الرياح !
تغفر لقصيدة الحب
وتشرق قمر !
فماذا تبقى لنا سوى النورس
وبعض أبجديات السفر
الذاكرة خاصرة المطر
فكنا الغمام
وكنا الوتر
وكان قوس البداية شجيا
فلن نزعج القمر ! ..
( 3 )
شهيدين كنا
وكنا نساوم الحنين
فاحتوانا برفق خشخشات السحاب ! ..
( 4 )
شهيدين كنا
وكان الطريق ذكيا
وكان القمر حزن الشتاء
وأنت تهز الياسمين أضغاث أحلام !
فكان المطر ارتجال المطر !
كنا ارتجال الزنبق
وخريف يئن على ضفتيه الحجر
فيمر بنا السحاب احترافا
وينجو حجر !
أأقول أحبك
والمسافة بيني وبينك ذاكرة
وقمر
ثم أسكن المسافة بين السحابة
والسبابة
في لوحة العشق الطري
ويفر نهر ! ..
( 5 )
شهيدين كنا
وكان المطر الطري
سؤالا في حشود الندى
فأبايع الصمت الفضي
والأشجار تطلق سراح الليل
مثل الجلنار بين العشب والماء القلوي
فصار المطر خيلا يطل من مآقينا
سحابا دون مشوار
فناح الشجر
والنوار
وهاجت الأمطار في العروق مثل النار أحيانا
وأحيانا بطعم الويل
بلا أسماء نثرت الروح
فكان الطريق شقيا
يرجم السؤال بالسؤال
كلما حشدنا المطر في سموات الخيول
من أجل المنسي
أحيانا ،
أثار الصمت الغبار
فعلت المرايا كالطقوس بلا أسماء
فكان الحامض القلوي
من أشكال البذرة الأولى
سنثقب هذا الصدى
فصار الغبار خياما
والحمام هوس المطر
كلما فارق الحكاية
عند شمعة تتدلى غمامة
أو عمامة
أو كلما لهث الحريق زنابق
كبر السحاب
وانثنى أحلام ذئب ناعم ! …
( 6 )
شهيدين كنا
وكان المطر شهبا
وكان .. ، وكان …
و …
قطاع غزة – فلسطين
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…