‫الرئيسية‬ عبق الياسمين شعر النثر امرأة من عطش و تسابيح /بقلم : عبد ربه محمد سالم اسليم
شعر النثر - عبق الياسمين - 3 نوفمبر، 2017

امرأة من عطش و تسابيح /بقلم : عبد ربه محمد سالم اسليم

( 1 )

… وتوقد في لهيب المطر

ولحظة البرق الشقي /

وتوقد في عطش الصلاة /

صلاة العطش

فالسرير معراج الأنبياء العاشقين

جغرافيا المرسلين /

محاق المحرومين /

وتفاح عطر المؤمنين ! …

والسرير تاريخ الفقراء

تربة الشعراء

وسماء الياسمين ! …

والسرير أحلام النرجس

مسبحة الأولياء

وتقوى طمي الورود

وتسابيح الشعراء ! …

والسرير فردوس الفقراء /

دلع الزنبق

ورقصة الحناء

وعربدة الشهداء ! …

( 2 )

.. ووردة تتسكع في داخلي

بعيني

أسمع هدير القلب

ضجيج رائحة الياسمين

ولغة الذئب /

الابتسامة

التي تكحل عيني / عينيك

على مشارف وشم البوح الذي يغشى قبلة السيف الدمشقي

كامرأة تتذوق حلاوة رائحة الحبق

الذي ينصهر صلاة

كمقطع طولي للعسل الملوكي

يلسعني العطش / الظمأ /

الصدى /

ووردة تتفنن في اصطياد الذئب الذي يسكن في شراييني

وعروق لغتي

كلما تواطأ مع قوس قزح

وسنبلة تتشكل من عذوبة العطش السخي

كلما انهمر الغيث

كصورة مقطعية للبعد الثالث للمطر السجين !

وللمسار اللولبي للنحلة التي تراقص ابتسامتي الساخنة

فيعرج السحاب في

أعرج

وأسامح اللغة على مرارة  الشمس

ودعابة الملح الجريء ! …

( 3 )

.. وأمر كالموج .. لا أمل من العطش

الفرح /

الظمأ

وقصيدة مكتوبة كمسودة بمياه الصدى !

أهدهد الصنارة

ووردة تستريح على ابتسامتي

التي تقتل الغيوم بين عشب صدري المكحل برقصة مليكة النحل البلدي

هكذا ،

تسيل النار من أصابعي

والوسادة خطاي العامرة بالسحاب الشقي

فتصطاد الصلاة من أنياب الذئب الذي يسكنني

وتراهن على فحولتي فوق السرير

كإله يدلع السحاب النجس !

ويروي الحديقة بالصدى الجميل

فابتساماتك تسجد المطر

وصريخ الحنين

فأضج بالنشوة

وتراتيل الصلاة التي تسربل السجود

كإله يشبع الأرض بالجنون الملوكي ! …

( 4 )

أقنعت ابتسامتي

بالصدى

وأن البكاء دفء الصلاة الصاخبة

وحرارة الجنون النبي

كلما تلعثم السحاب /

الحنين

فأشبع المطر ما بعد الثمالة

وأترك الزنبق يشتهي دفء حنجرتك

رئتيك

وينبوعك اليافع الذي يعاقر حروف اسمي كلما تنزلت علي القصائد فوق السرير

وأنت عارية إلا من رائحة الورد

وطيف قزح ،

والجنون العبقري ،

والغيوم التي تتساقط من ابتسامتك أفواج صهيل تملأ كرات دمي بالعصافير المحناة وغناء الكنار الذي يغدو قبلة الوسادة كلما استسلم السرير لإلوهيتي الموشاة بلعاب شفتيك :

الناضجتين /

الصاخبتين /

الدامعتين /

الصاحيتين /

الراقصتين /

الغائمتين /

الناهدتين /

الدافئتين /

النابضتين /

العامرتين بفحولتي

كأحمر الشفاه الرقيقة / الغليظة الذي يصطاد موانئك العامرة بنكهة زمزم التي تتفجر عند تقاطع ساقيك المرمريين المدججين بحدائق قزح كبعد ثالث للمسار اللولبي ! …

 

3 / 4 / 2013م

عبد ربه محمد سالم اسليم

قطاع غزة – فلسطين

Isleem61@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − خمسة =

‫شاهد أيضًا‬

حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري

الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…