‫الرئيسية‬ عبق الياسمين شعر أنـاي سِـحْـرٌ آخَـرٌ …| بقلم : عقيل اللواتي
شعر - عبق الياسمين - 3 نوفمبر، 2017

أنـاي سِـحْـرٌ آخَـرٌ …| بقلم : عقيل اللواتي

سبق نشر لأوتار |
إنِّـي تُـدعـبـلُـنـي هَـوىً قُـبُــلاتُ
وخُلُـودُنا الأحضـانُ والبَـسَـماتُ
فـأذوبُ رغم البَـردِ في أنغـامِـها

إنِّـي تُـدعـبـلُـنـي هَـوىً قُـبُــلاتُ
وخُلُـودُنا الأحضـانُ والبَـسَـماتُ
فـأذوبُ رغم البَـردِ في أنغـامِـها
ولـدفءِ ( بـسمِ اللهِ ) فـيَّ حَـيـاةُ
وأعيشُ مَزهـوَّاً كما هي أحرفـي
تتـراقص الـدُّنـيـا بـها و الـذَّاتُ
وإذا بَكَـتْ كَـدَرَاً عُيـونُ مَحَـبِّـتـي
تـبكـي على أَثَـرِ البُـكا الـضَّحَـكَاتُ
تبـكـي الـسَّـماءُ فتستثير أضالعي
حُـبَّـاً تُـلـبِّـي بالغَـرامِ جِـهـاتُ
تتـوالـدُ الـدَّمَـعَــاتُ حتى أنَّـهـا
تُسبي الجَمالَ فتنتشي الـنَّـفَحَـاتُ
سأكونُ في إشراقِ دَمعِـكِ نَـغمَةً
تـزدانُ في ترنيمِـها القَـسَـمـاتُ
فالدَّمعُ من عَينيكِ سِـحْـرٌ آخَـرٌ
تـأوي إلى سَـجَّـادَتـيـه صَــلاةُ
وتضـمُّهُ شَفَـةُ القُـنـوتِ تِـلاوَةً
سَـحَـرَاً تُغازلُ إلفَـها الـدَّعَواتُ
تتسابقُ الخَلَجاتُ ترسِـمُ سِـرَّها
بتـآلـفٍ قـد ضَـمَّـنـا و صِـلاتُ
أنفاسُنا القُـرآنُ نَـهـجٌ أخضرٌ
ولنا الـدُّعاءُ وسِـرُّهُ السُّــوُراتُ
أحلامُنا بالذِّكـرِ نَهـرٌ مُشْـرَعٌ
للذَّاكرينَ الـحُـبَّ وهـوَ فُـراتُ
آمالُـنا مَـنحـوتَـةٌ في شَـوقِـنا
إذْ تَرجَمَتهُ على المَـدى الآيـاتُ 
وذواتُـنا بالحُـبِّ هَمـسُ حِكايَـةٍ
تروي شَـذاها بالرُّؤى الهَمَسَـاتُ
مُتَـوحِّـدانِ على سبيـلِ كَرَامَـةٍ
مُتَشَـابِهانِ كما تشـا النَّـغَمَاتُ 
والذِّكـرُ فينا مُـحـكَـمٌ بجَـلالِـهِ
مُتَبسِّـماً تشـدو به النَّـبَضَــاتُ
أبقـى أَجُـرُّ النُّـورَ من مِشكـاتِـهِ
فأرى جَوايَ كما اشتهـى مِشكاةُ
يا مَنْ يُسائِـلُ مُـتعَةً عن سِـرِّنا
هـذا أنا وسَـمائِـيَ الـرَّوَعَـاتُ
أرضي القَصيدةُ والحُروفُ جواهرٌ
والنَّخـلُ بـوحي تمـرُها مَـنْجاةُ
والنَّبضُ سِـرُّ أرومتي مُـتكوثِـراً
في سِـحرِهِ تتـعانـق القَـطَراتُ
تتآلَـفُ الأغـصانُ حـتى أنَّـها 
بتبسمـي تَـتَـفتَّـحُ الـزَّهَـراتُ 
ما كُـنـتُ إلا دُعـبُـلاً فـي ذاتِـهِ
وأنا الـذي ما خَـانَـهُ الإثـبـاتُ
وأنا الذي بالحُـبِّ عِشتُ كما أنا
سِـحـري أنـاي وذاتـيَ الكلـماتُ 
عقيل اللواتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − ستة =

‫شاهد أيضًا‬

حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري

الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…