‫الرئيسية‬ الريحان أخبار ثقافية تواصل الاستعدادات لملتقى هيبودياريتوس الدولي للصورة الأول ببنزرت
أخبار ثقافية - الريحان - 30 أكتوبر، 2017

تواصل الاستعدادات لملتقى هيبودياريتوس الدولي للصورة الأول ببنزرت

من الصحفية زينب خليل عوده

تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم ملتقى هيبودياريتوس الدولي للصورة الأول ببنزرت، في الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر 2015 وفى لقاءنا مع نعيمة التيزاوي رئيسة الجمعية الوطنية للتنمية والسياحة الثقافية بتونس تقول : الملتقى هو من تنظيم الجمعية الوطنية للتنمية والسياحة الثقافية بتونس بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت وبدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث.

وعن تسمية الملتقى تقول التيزاوي” هيبودياريتوس هي التسمية اللاتينية لولاية بنزرت وموضوعه الصورة الجبلية والشاطئية وسيتضمن البرنامج معرضا دوليا جماعيا إضافة إلى المسابقة الميدانية التي ستشمل مسلكا سياحيا بيئيا بمنطقة سجنان بكل من : جبل الشيطانة – كاب سيراط – سيدي مشرق – محمية محيبس ، وقد خصصت لهذه المسابقة جوائز مالية “

وتضيف التيزاوي ” هذا البرنامج هو سعي لتحجز بنزرت كغيرها من ولايات الجمهورية مقعدا في مجال الملتقيات الخاصة بالصورة الفوتوغرافية وذلك حسب الخصوصيات المميزة للجهة إضافة إلى الأهداف الأخرى التي يقوم عليها البرنامج كالمساهمة من خلال مثل هذه الملتقيات في لم شمل الفوتوغرافيين والتعريف بأعمالهم سواء داخل تونس أو خارجها”

وتتابع رئيسة الجمعية الوطنية للتنمية والسياحة الثقافية بتونس ” كما تسعى الجمعية لتوطيد أواصر الصداقة والتعاون بين جميع الأطراف المهتمة بالتصوير الفوتوغرافي وطنيا وإقليميا ودوليا، وتعزيز التبادل الثقافي والسياحي على الصعيدين الوطني والدولي، والمساهمة في إبراز خصوصيات الجهة وتنوعها الثقافي والتعريف بها ودمجها في الحقل السياحي إضافة لتعريف بالمخزون الطبيعي الذي تزخر به ولاية بنزرت وإزالة الغبار عنه والتعريف به والدفع إلى استثماره في مسلك سياحي بيئي.

 نسعى للرقي بالذوق الحضاري والمحافظة على المخزون التراثي

وعن أهداف الجمعية الوطنية للتنمية والسياحة الثقافية التي ترأسها تقول التيزاوي ” دعم التنمية الثقافية الشاملة والنشاط فيها بالتنسيق مع الهياكل التي تسهر على المشاريع التنموية القائمة و التركيز على المناطق المحرومة والداخلية والتبادل الثقافي والسياحي على الصعيدين الوطني والدولي بتنظيم تظاهرات ثقافية تشترك فيها أطراف من مكونات ثقافية وسياحية معروفة المساهمة في النهوض بالقطاع الثقافي والتعريف به ودعمه على جميع المستويات والمساهمة في الكشف عن مناطق سياحية غير معروفة و إزالة الغبار عنها ومحاولة دمجها في الحقل السياحي من خلال التركيز على خصوصية كل جهة و إبراز التنوع الثقافي في كل جهة وتفعيله وتثمينه.

وتتابع التيزاوي ”  كما تسعى لتنظيم تظاهرات ثقافية متنوعة في كامل مناطق الجمهورية الرقي بالذوق الحضاري واتخاذ الآليات الكفيلة بالمحافظة على المخزون التراثي المادّي واللّامادي وتثمينه والتعريف به لدى الناشئة  السعي إلى إحداث شراكة مع كافة الجمعيات الثقافية لإبراز الخصوصيات السياحية الثقافية لكل جهة ودمجها في إطار منظومة تنموية شاملة.

وعن علاقة الجمعة بالجمعيات الاخرى المماثلة تقول رئيسة الجمعية الوطنية للتنمية والسياحة الثقافية بتونس ” نحن ننشط مع عديد الجمعيات طبعا حسب البرامج التي ننفذها لكن لم نقم بأي اتفاقية شراكة فعلية إلى حد الآن ربما لعدم جدية بعض الأطراف لكن سياستنا المنتهجة  والمنفتحة على الآخر تجعلنا نمد أيدينا إلى الأطراف الجادة في التعامل معنا فنحن نؤمن بضرورة العمل مع المجموعة

وأكدت على ضرورة استثمار العلاقات البشرية القائمة على المصداقية والثقة حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا المنشودة وتنفيذها على أرض الواقع كبرامج فعلية من شأنها أن تحقق الفارق في هذا القطاع الواعد قطاع السياحة الثقافية وقالت : ودوليا نحن بصدد دراسة عديد العروض من بعض المنظمات والاتحادات  الجدية والراغبة في العمل وتقديم الإضافة طبعا بالرجوع إلى الهياكل الرسمية.

تشكيل الهوية الثقافية والشخصية التاريخية

وبالسؤال عن البرامج المستقبلية للجمعية  تقول التيزاوي: هي عديدة نحن ارتأينا الارتكاز على المرجعية الثقافية والتاريخية والحضارية للبلاد التونسية بصفة عامة حيث أطلقنا على برنامجنا العام تسمية ” وعد قرطاج ” وقد تضمن هذا البرنامج العام عدة برامج فرعية منها على سبيل المثال ملتقى هيبودياريتوس الدولي للصورة الأول ببنزرت والذي نحن بصدد تنفيذه كبرنامج على أرض الواقع ونساء ساهمن في تشكيل الهوية الثقافية والشخصية التاريخية لدى شعوبهن وكانت لنا دورة تأسيسية سنة 2014 بانتظار تنفيد الدورة الثانية.

وتتابع ”  اضافة لما سبق ملتقى ” ديودون ” لثقافة العمل وهو برنامج متنوع وثري جدا وسيكون على مستوى دولي وهو برنامج يهدف بالأساس إلى الخروج من المفهوم الضيق للعمل وتغيير المفاهيم السلبية المكتسبة عنه. وأما برنامج ” سفينة قرطاج للسلام ” فهو دعوة إلى أن يتصالح الشعب التونسي مع معتقداته ، مع دينه ، مع مرجعتيه التاريخية والحضارية والثقافية لرسم مستقبلنا ولبناء صورة تونس الجديدة فالشعب التونسي ممثل لعدة حضارات في هدف واحد …

وتؤكد رئيسة الجمعية أن هذه البرامج ليست إلا جزءا من البرنامج العام كما قلنا وهي ستكون موزعة على مختلف مناطق البلاد التونسية تجسيدا للامركزية الثقافية والسياحية ومساهمة منا في تحقيق العدالة الاجتماعية واتاحة نفس الفرص للتعريف بجملة من المناطق الزاخرة بمخزون تراثي هام والتعريف به على الصعيدين الوطني والدولي ودمجه كما قلنا سابقا في الحقل السياحي الثقافي ….

تونس تزخر بالطاقات الشابة

وعن السياحة التونسية وخاصة بعد الأحداث الإرهابية التي استهدفت كل من متحف باردو ومدينة سوسة  توضح التيزاوي ” كان لذلك تأثير جد سلبي في تلك الفترة لكن نعتبر أننا تجاوزناها بأقل الأضرار نظرا لحملات المساندة التي وجدتها السياحة التونسية من عديد الدول الشقيقة والصديقة والمطلوب منا كتونسيين اليوم هو الوقوف صفا واحدا لخدمة مثل هاته القطاعات الحيوية في بلادنا وتنشيطها وبالتالي الحفاظ على هويتنا الثقافية وشخصيتنا التاريخية التي يسعى بعض الأطراف إلى طمسها وتدميرها ….

وفى ختام اللقاء أكدت التيزاوي على أن تونس تزخر بالطاقات الشابة خاصة القادرة على إحداث الفارق وإيصالها إلى المكانة المرجوة إذا مل وقع استثمار المخزون التراثي والحضاري والثقافي الذي تزخر به كل جهة من جهاتها طبعا مع الحفاظ على الخصوصيات التي تتميز بها كل جهة وبذلك نؤكد على أن هذا التنوع الثقافي هو مصدر ودافع وحدة وليس كما يروج له بأنه دافع إلى التصادم والتعصب والعنف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × اثنان =

‫شاهد أيضًا‬

حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري

الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…