‫الرئيسية‬ نسمات الحرية شدو الخيمة حوار مع الفنانة التشكيلية أميرة حيدري المقيمة بفرنسا
شدو الخيمة - غير مصنف - نسمات الحرية - ‫‫‫‏‫5 أيام مضت‬

حوار مع الفنانة التشكيلية أميرة حيدري المقيمة بفرنسا

كالفراشة تراها ترسم الفرح في كل مكان وتزيده بهاء بكل ألوان الطيف  , ممسكة ريشتها بل تحضنها و كأنها وليدها الذي أتى لتوه إلى هذا العالم , رسومها عذبة كأحلام الطفولة كما قال الشاعر , تعمل فكرها في كل ما يعترضها في الطريق , في الغابة , في الجبال , في أي مكان …  بآختصار في أي مكان تتحرك  بهوس الرسم و النحت , أنجزت عشرات اللوحات و الرسومات و المنحوتات  بألوان زاهية تعكس روحها المرحة المحبة للحياة و بلدها تونس و البلدان التي مرت بها و عاشت فيها  …موقع أوتار  التقاها في باريس و كان معها اللقاء الخاطف , إنها الفنانة التشكيلية التونسية  أميرة حيدري ….

1 الفن التشكيلي حياتي وقد ساهمت به في إسعاد الناس و المحيطين بي

2 نقلت فن الرسم إلى أطفالي ولهم رسمومهم الخاصة بهم  

3 المرأة التونسية و العربية قادرة على فرض نفسها في فرنسا و أوروبا بفضل جديتها  و ثقافتها

4 ” أحبوا أنفسكم سينجذب إليكم الخير”

س: لو  تقدمي نفسك لجمهور كل العرب

ج :أميرة حيدري فنانة تشكيلية تونسية مقيمة في فرنسا شغوفة بالرسم في مختلف أبعاده و النحت و أنا ام لثلاثة أطفال

س :كيف أتيت الى عالم الرسم ؟

ج :أنا شغوفة بالفن و بالرسم  منذ طفولتي و لكن كنت لم أبدأ بعد الرسم إلا من خلال ما يطلبه مني المدرسون و كنت ألقى اعجابا كبيرا و انبهارا من قبل الاساتذة  في المعهد الذي أدرس فيه  و في الباكالوريا نلت أعلى درجة في مادة الرسم

و توجهت الى دراسة اختصاص جامعي  آخر لكن حبي للرسم لم يتغير بل زاد و تطور و بقي في داخلي لأن أعود يوما ما الى الرسم و عدت فعلا بقوة و بشغف

س :حدثينا عن حياتك في الغربة بعيدة  عن وطنك تونس يبدو أن غربتك متعددة الأبعاد ؟

ج: الغربة حملتني و أخذتني على عاتقها إلى مكان آخر عن وطني و أهلي و كانت البدايات في البلد الأحب إلى قلبي قطر العزيزة و بعد ذلك فرنسا  بحكم شغل زوجي و ظروف أخرى أجبرتنا على التغيير و فعلا كان  هناك تغيير على جميع الأصعدة و كانت هناك صعوبات ككل البدايات

س: كيف وجدت الحياة في فرنسا وهل هناك نقاط تشابه في حياتك في قطر وفي فرنسا

ج: كانت هناك صعوبات في البداية وهذا طبيعي من حيث اللغة و القوانين لكن صنعت لنفسي  نمط حياة لكي أتخطى معاناة الغربة بالرجوع إلى فني و الرسم بالتحديد و كان ملاذي الكبير لتجاوز كل التحديات

س :هل أثرت الحياة العائلية على فنك و كيف ذلك ؟           

ج :لا أبدا , بل بالعكس  بل ساعدتني  و خاصة أطفالي واكتشفت أن عدوى الرسم انتقلت إليهم وهو يجري في عروقهم  وهذا أسرني كثيرا حيث أن أبنائي يرسمون وهو ما جعلهم يهتمون بأشياء مفيدة أفضل من اللعب بالهواتف و مشاهدة التلفاز دون فائدة

و أصبح الفن جزءا من حياتي اليومية و العائلية و جعلت جزءا من البيت كورشة عمل فيها كل مستلزمات الرسم و هناك أرسم أنا و أطفالي و كل ذلك بفضل الله و الأصدقاء و العائلة ..

و استطعت التغلب على الغربة بالفن و كل ما اشتقت الى بلدي يأتيني شغف الرسم و أتخيل كل ما أحس به و أرسمه في لوحة أو تحفة منحوتة

س :هل شاركت في معارض في فرنسا أو في تظاهرات فنية   ؟

ج :نعم بالتأكيد , فقد قررت ترويج  رسومي و منحوتاتي و كان أكثر انسان شجعني على ذلك رئيس البلدية الفرنسية  التي أقطن فيها و شاركت مع عديد الفنانين الفرنسيين في معرض و كانت  مشاركة مشرفة جدا لي كفنانة تونسية و عربية و من هناك كانت الانطلاقة الفعلية

و بعدها شاركت في عديد المعارض بعرض لوحاتي و منحوتاتي حتى خارج فرنسا و نالت إعجاب الجميع و الحمد لله

كما شاركت في تظاهرات فنية لفائدة جمعيات رعاية المسنين و مرضى السرطان للتخفيف عنهم و إدخال البهجة و السرور إلى قلوبهم و حياتهم و هذا واجب إنساني أحبه كثيرا و آعتبره جزءا من واجباتي الحياتية و لازلت أقوم به بكل الطرق و الوسائل

س: ماذا يمثل لك الفن كإنسانة و كمرأة  ؟

ج : الفن و الرسم بالتحديد هما حياتي وهما مصدر طاقتي و منبع حياتي والرسم هو الملجئ و الهروب من ضجيج العالم الخارجي وهو يعبر عن فرحي و سلامي و حزني و كياني كمرأة و أم محبة للحياة رغم الصعوبات التي نتعرض اليها …يكفي انه يخرج أحسن ما عندي ,يخرج كل ما هو سلبي بالفن او الرسم او النحت فينقلب الى الايجابي  الجميل الذي يعطي طاقة أخرى للحياة

س: كيف وفقت بين حياتك العائلية خاصة وأن لديك ثلاثة أبناء و زوج و عائلة ؟

ج: الحمد لله وفقت بين هوايتي و واجباتي العائلية بفضل حبي لعائلتي و أطفالي بالخصوص وهم أوكسيجين حياتي  و شغفي بفني فكل ذلك  أعطاني الطاقة للعناية بالطرف الآخر رغم بعض الصعوبات و كان الرسم دافعا لي لأتخطى العراقيل الحياتية

س : كيف تقييمين وضع المرأة العربية عامة و تحديدا في فرنسا ؟

ج : تقييم إيجابي … خاصة المرأة العربية  التي فرضت نفسها في كل المجالات و أنا فخورة بكل امرأة تريد التقدم و التطور , المحبة للتطور و الخلق و الإبداع و لاحظت أن النساء في فرنسا لديهن الحظوظ الأوفر للخلق و الابداع و خاصة في تطوير العمل و على تمكين أنفسهن من  مزيد الابداع و هناك الكثير من النساء العربيات اللائي فرضن أنسهن في عديد المجالات

كلمة الختام لجمهور “أوتار “

أقول جملة واحدة لكل جمهور” أوتار” الرائد    

أحبوا أنفسكم سينجذب إليكم الخيرو توكلوا على الله لتحقيق أحلامكم و أمنياتكم مع كثير من المثابرة و العمل الدؤوب فالنجاح ليس هدية مهداة

حوار : مليكة الجباري

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + ثمانية عشر =

‫شاهد أيضًا‬

دور النوادي في الترغيب في المطالعة / بقلم : نور الدين مزهود

تعمل المكتبات العمومية على تنفيذ السياسة الوطنية للترغيب في المطالعة من أجل نشر عادة القرا…