رئيس تجمع الأحزاب الليبية أ.د.عبد الله التقاز : ليبيا لن تكون إلا موحدة كاملة
من مدارج الجامعات والعلم والمعرفة الى عالم السياسة بما فيه من مطبات و إيجابيات …بفضل طبعه الهادئ وعلمه الوافر و مبدئه في التجميع لا التفريق دخل ضيفنا عالم السياسة في بلده من الباب الكبير و نال رضا جل من التف حول رباطه …التقيناه صدفة أثناء زيارته لتونس في دورة تدريبية فكانت لنا معه هذه المصافحة الخاطفة لجمهور أوتار و نقصد به الدكتور عبد الله التقاز أستاذ التاريخ بجامعة الزاوية قسم التاريخ و رئيس تجمع الأحزاب الليبية
س : مرحبا بكم في تونس …تزورون تونس خلال هذه الفترة لو تضع لنا هذه الزيارة في اطارها؟
في البداية أشكر موقع اوتار لاتاحته لنا هذه الفرصة لاقدم للشعب التونسي كافة اجمل التحايا مني ومن زملائي رؤساء الاحزاب – حيث تواجدي هنا في تونس لحضور دورة تدريبية مشرف عليها المعهد الديمقراطي الوطني الامريكي.
س : أنتم أول من أسس حزبا سياسيا في ليبيا لو تحدثنا عن هذه التجربة و تفاصيلها ؟
تم تأسيس هذا الحزب في اواخر سنة 2011 وتم اجراء انتخابات لهذا الحزب وكانت ديمقراطية وشفافة ويسودها الود تم انتخابي رئيسا لهذا الحزب وبعدها تم تجهيز ملف الحزب وتقدمت به الى لجنة شؤون الاحزاب بوزارة العدل طرابلس – ليبيا حيث نال هذا الملف القبول وتحصل على تصريح رقم (1) لسنة 2012 بالعمل السياسي .
س:يبدو أن خوض تجربة السياسة نالت اهتمامك حتى أنك ترأست حزبا وهو حزب العدالة و التنمية و التقدم ورئيس تجمع الأحزاب الليبية , لماذا ؟
بعد قيام ثورة فبراير المجيدة والتي غيرت نظام الحكم والتي اتت بالحرية والتغيير وكانت بالنسبة لي البداية في العمل السياسي ولكن بعد مرور وقت وممارسة هذا العمل اصبحت لنا خبرة سياسية ..
س : لو تقيم لموقع أوتار تلك التجربة خاصة و انكم اتيتم من مدارج الجامعات و العلم و المعرفة الى عالم السياسة وهما عالمان مختلفان تماما ؟ ؟
في بدايتي كنت منظماً عضواً للحزب وقد قامت انتخابات وهي اول انتخابات لهذا الحزب لرئاسة حيث تقدمت انا وبعض الاعضاء للمنافسة على منصب رئيس الحزب فتحصلت على الاغلبية وهنا ترأست الحزب واصبحت رئيساً لحزب منذ سنة 2012 لهذا التاريخ واما بالنسبة لرئاسة التجمع وهو بعد عقد اجتماع لمجموعة احزاب ليبية معتمدة حيث قرروا عمل تكتل و يسمى (تجمع الاحزاب الليبية) وقد تم تزكيتي من احد رؤساء الاحزاب لمنصب رئيس التجمع وقد نلت الثقة من جميع الحاضرين رؤساء الاحزاب وكان عددهم حوالي(18) حزب وبهذه المناسبة اتقدم اليهم بجزيل الشكر والتقدير على منحهم هذه الثقة وان شاء الله نكون ذخراً للبلاد والعباد .
س : لو تقيم لنا الوضع السياسي في ليبيا حاليا ؟
الوضع السياسي في ليبيا محتاج الى حل للانسداد السياسي والليبيون يشعرون بالملل من هذا الانسداد والوضع وكثرة المشاكل ونرى الليبيون الان يعملون على ملف المصالحة الوطنية التي يمكن ان تفتح المجال للاتفاق السياسي .
س : هل ترون ان كثرة الاحزاب و تعددها في بلد مثل ليبيا مازال يخطو خطواته لأولى في سلم الديمقراطية ربما قد ساهم في تعقيد الأمور كما يرى البعض ؟
لا بالعكس كثرة الاحزاب تعني ممارسة الديمقراطية وحرية التعبير وهذه الخطوات الاولى لدمقراطية الحقيقية لانها تجربة جديدة وبعون الله ستكون الاحزاب هي من تفرز النخب والاشخاص الجيدين وسوف تساعد الليبين من الابتعاد عن الجهوية والقبلية والمحاصصة.
س : ماهو تقييم للتجربة الديمقراطية في ليبيا دكتور ؟
تقيمي لتجربة الديمقراطية سوف تغير من بعض الاشياء وهيا على سبيل المثال اختيار النخب والبعد عن الجهوية المقيتة.
س : هل تتوقعون اجراء انتخابات في غضون السنة المقبلة ؟
ان شاء الله ستكون هناك انتخابات نزيهة وشفافة في المدة القريبة القادمة ولو تكون برلمانية فقط ولكن الزمن لا استطيع ان احدده .
س : هل تتوقع ان يحصل توافق على النقاط الخلافية الكبرى بالنسبة للانتخابات و خاصة شروط الترشح لها بالنسبة لمنصب رئيس الدولة ؟
نعم سوف يحدث توافق وسيصدر قانون انتخابي ودستور مصغر لاجراء الانتخابات.
س: هل تتوقعون لها النجاح ان جرت و تؤسس لدولة ليبيا ديمقراطية حديثة ؟
نعم بعد وضع الشروط اللازمة واصدار قانون للانتخابات وافراز الملفات للمترشحين من المفوضية العليا للانتخابات سوف تكون هناك انتخابات ناجحة وخاصة البرلمانية.
س : يتهدد ليبيا الإنقسام السياسي و الجغرافي هل ترون ان هذا ربما قد يحدث يوما ما ؟
لا لان الليبيون لا توجد بينهم طوائف مختلفة -الليبين اخوة شرقا وغربا وجنوباً وليبيا لن تكون الا واحدة موحدة بإذن الله.
س : ماذا تقول للشعب الليبي؟
اقول لشعب كل سنة وانتم طيبين بقرب حلول السنة الادارية الجديدة ونأمل من الشعب الليبي التكاثف والعمل على المصالحة الوطنية وذلك للم شمل البلاد ومتمنياً لشعب الليبي الكريم حياة سعيدة وكريمة.
حوار :أم خليل
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…