زيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين لتونس تعكس عمق العلاقات وآفاق تطورها على المدى البعيد/بقلم: محمد الجنحاني
يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز،ملك المملكة العربية السعودية خلال اليومين القادمين زيارة دولة إلى الجمهورية التونسية تلبية لدعوة سابقة من الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي، وهي زيارة تاريخية لملك سعودي لبلدنا، زيارة تكمن معانيها في رمزيتها خاصة في استضافة تونس قائد أكبر وأهم دولة في العالم العربي والإسلامي وتستضيفه بلادنا بوفد يتجاوز الألف شخص من مسؤولين ووزراء بهدف تعزيز وتعميق علاقات التعاون الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وتزامنا مع قرب موعد الزيارة الملكية المرتقبة لتونس تزينت الشوارع والساحات والميادين في العاصمة التونسية وضواحيها بلافتات عملاقة مرحبة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق له وضمت اللافتات صورا لجلالته-حفظه الله-مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي،إضافة إلى أعلام المملكة العربية السعودية.
كما صاحب هذه المظاهر الاحتفالية في شوارع العاصمة تونس والمرحبة بقدوم ملك عرف بدماثة أخلاقة وكرمه وحزمه وتأثره الكبير بما تعانيه الدول العربية من أزمات استفحلت في العمق،ترحيب شعبي كبير ترجم من خلال عدد من التدوينات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أعربوا من خلالها عن أملهم في أن تتوج هذه الزيارة باتفاقيات مشتركة في عديد المجالات قد تساهم في تحقيق الانتعاشة المنتظرة في تونس خاصة على المستويين الاقتصادي والاستثماري فضلا عن دعم التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وكان سفير خادم الشريفين بتونس محمد بن محمود العلي قد صرح في وقت سابق لصحيفة “الشرق الأوسط” بقول أكد فيه أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة تطوير الشراكة الاقتصادية الثنائية بين البلدين،والإعلان عن إطلاق عدد من المشروعات، وأنه من المنتظر أن يعقد منتدى اقتصادي كبير لرجال الأعمال السعوديين والتونسيين في مقر “منظمة الصناعيين والتجار التونسيين” على هامش الزيارة الملكية الى تونس، بهدف تقييم الاستثمارات السعودية في تونس والمشروعات المشتركة في البلدين.
وتعكس مخرجات هذه الزيارة عمق العلاقات بين تونس والمملكة خاصة مع مواقف المملكة الدائمة والمعروفة والثابتة إزاء تونس وإزاء كل الدول العربية والقضايا المطروحة خاصة منها القضية الفلسطينية.
حيث تميزت العلاقات بين البلدين بعراقتها،إذ تعود إلى عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود الذي استقبل سنة 1951م الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة صحبة الراحل محمد المصمودي وزير الخارجية التونسي الأسبق، مقدما لهما الدعم المعنوي والمادي السخي الذي ساهم في دعم الحركة الوطنية التونسية في نضالها من أجل نيل الاستقلال.
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…