مؤتمر صحفي مشترك للسفيرين السعودي محمد العلي واليمني عبد الناصر باحبيب
خاص – لمياء البجاوي
نوه سفير المملكة العربية السعودية لدى تونس الأستاذ محمد بن محمود العلي ، اليوم الخميس ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني الأستاذ عبد الناصر باحبيب انعقد بمقر سفارة المملكة بتونس ،بعمق العلاقات التي تربط الشعبين السعودي واليمني وتاريخهما , لافتا الى روابط الجوار والعقيدة واللغة والمصاهرة والأخوة الصادقة، ومؤكدا رغبة بلاده واليمن وكذلك دول الخليج العربي الكبيرة في دعم أمن واستقرار اليمن وضمان العيش الكريم لشعبه الشقيق. وندد السفير العلي بممارسات ميليشيات الحوثي وعصابة الرئيس السابق علي صالح والانتهاكات التي تمارسها ضد الشعب اليمني والاطفال و محاولاتهم المتواصلة لخرق القانون الدولي وحقوق الإنسان وذلك بتجنيدهم لآلاف الأطفال في صفوفها والزج بهم في جبهات القتال. واكد السفير السعودي في معرض حديثه على ثبوت تورط الحوثيون واتباعهم في تزوير أكثر من 100 شهادة وفاة, واستهدافهم المباشر لأمن المملكة ودول الجوار بالصواريخ البالستية بما في ذلك العاصمة الرياض ومكة المكرمة. ودعا العلي في ذات السياق الى ضرورة دعم التحالف العربي والوقوف ضد كل من يسعى لإجهاض مهمته الإنسانية في اليمن والخروج بالشعب اليمني وبالبلاد من الأزمة الخانقة التي يعيشها والتي سببت عددا من الامراض والأوبئة في ظل الحصار الذي ينفذه الحوثييون وميليشيا صالح وسعيهم الدائم الى منع ما ترسله الدول العربية من اعانات وخاصة المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة . وقال , خلال تطرقه لموضوع الارهاب الذي تعانيه المنطقة , ان المملكة العربية السعودية من أكثر الدول التي عانت الممارسات الارهابية وهناك جهد دولي مشترك لمكافحة الإرهاب ومحاربته اينما وجد وكذلك منع احتضان الارهابيين او تمويلهم من أي جهة كانت , مشيرا الى القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي انعقدت في وقت سابق في المملكة وحضرها اكثر من 54 رئيس دولة ورئيس وزراء والتي تترجم الإجماع الكامل على اهمية القضاء على الارهاب اينما وجد وتجفيف منابعه . وشدد السفير العلي انه لا توجد أي دولة في منأى عن الإرهاب ولابد من تظافر دولي لمحاربة هذه الافة ومنع تمويل من يقف وراءها , مؤكدا استمرار المملكة في جهودها السابقة ضد الارهاب حتى القضاء على كل عناصره. كما تحدث السفير السعودي على جهود المملكة الاغاثية والمساعدات التي تقدمها للمتضررين من الاوضاع في اليمن وقال : هناك عمل انساني كبير تقوم به المملكة .. هناك مركز الملك سلمان للاغاثة تقوم برعاية الاطفال .. وبتقديم المواد الغذائية والرعاية الصحية .. وهناك مئات الالاف وقد يصل الى مليون ويزيد من اشقائنا اليمنيين الذين هربوا من الحرب والاعتداءات المستمرة للحوثيين الى المملكة واحتضنتهم المملكة كاخوة اعزاء يعملون بكرامتهم ولا نعتبرهم لاجئين انما اخوة واشقاء وفي بلدهم الثاني. من جهته قدم السفير اليمني الأستاذ عبد الناصر باحبيب شكره وتقديره للمملكة حكومة وشعبا، ولكل المانحين الذين يقفون في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في حياة المجتمع اليمني وهو يخوض مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة، معركة استعادة اليمن المخطوفة من قبل الانقلابين الحوثيين وأتباع النظام السابق المدعومين من إيران حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية وإعادة الشرعية وتحقيق الاستقرار والسلام للشعب اليمني .. واكد السفير باحبيب ان المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم بمعية السفير السعودي بتونس دليلا واضحا على ان العلاقة بين بلاده والمملكة وكل دول التحالف هي علاقة تحالفية من اجل امن وسلامة اليمن وقال : نحن نتحرك اليوم كدولة لها شرعية والحوثيون يتحركون كعصابات , ونحن مسؤولين عن كل قطرة دم تهدر في اليمن ونسعى بكل جهودنا الى حقنها .
“تحالفنا يزداد اصرارا على انقاذ اليمن ” هذا هو عنوان المؤتمر الصحفي المشترك الذي حضره سفراء الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت وأعضاء السفارة السعودية وأعضاء البعثات الدبلوماسية الخليجية والعربية والعديد من وسائل الاعلام والقنوات التلفزية التونسية.
الطفل والمطالعة / بقلم : نورالدين مزهود
مقدمــــــــة تحتوي حياة البشر على جملة من المعطيات منها ما هو اقتصادي واجتماعي ومنها ما ه…