جنون الغيم / بقلم : فواغي القاسمي
سبق نشر لأوتار
أقرأ في عينيه نشوة المريد و سكرة المواجيد
فكأنما كلينا منصهر في الجبّة
في عينيه صمت تقرأه السنابل
به لا بغيره تتكسر مغاليق الرموز
رنين القطر أوتار قوس مرنان
تداعبها أنامل عازفة من بلاد عرائس القيثارات الحزينة
تتهيأ جماهير الشوق الصاهد
كأيائل السفوح الشاردة في غرابيب الانتظار
تنداح من لونه تناهيد عاشق و تمتمات مريد
و إني لأستمع إلى دبيب الروح على مرايا الوجد
كأنما من وراء الغمام يخفق قلبه
هذه المناجاة الضاربة في الخمرة ،
لا تبقي للوعي مشكاة يستدل منها على دروب الخلاص
ذاك الاحتدام في حجرات القلب ،
تواطؤ مع الرغبة حينا و مع الصبر أحايينا أخر،،
الروح تتسلق سلم الرغبات في نشوة شغب ،
و الارتطام بحقيقة واقع منتصبة على قارعة وعد
رحلة الشجن و العذاب في معابد القلب
أتى يجمر اللطائف في باقات الياسمين
أتى يحرق البخور على متاهات الضالين
أتى يستدرج نجمة تائهة إلى فيء الليل السمير
ويناجي خيوط الانتظار المنسدل على بوابات القلوب
بينما يمزق الشوق أستارالصبرالواهية
ثمة حلم يراود السماء
فمن يسعف المطر من جنون الغيم
و يسقط عن وجه المسافة غلالة البين
لنستظل في مواسم الرواء
و ننتشي برقة الصَّبا
تلك التي تعانق النقاء
تحمل في حفيفها الحنين و الشجون
كما احتفاء عاشقٍ
بنشوة الغناء
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…