إهداء خاص لروح الفنانه الراحله ((( ورده الجزائريه )))/بقلم : الشاعرة هناء الطيبه
أحبتي الكرام لقد كتبت هذه الكلمات المتواضعه بمناسبة
إقتراب الذكرى السنويه الأولى لرحيل هذه الفنانه العظيمه
و التي أرى أنه لن يسعفني قلمي
في رد ذلك الدين الموكل بعاتقي لهذه الفنانه الغاليه على قلوبنا جميعاً
صاحبة الوجه الملائكي و الصوت المميز و الحضور الباهر
و التواجد الساحر أسطورة هذا الزمان الحبيبه رقيقة القلب و مرهفة الإحساس
((( ورده الجزائريه )))
هي الأم …
هي الأخت …
هي الصديقه …
هي الحبيبه …
هي الفنانه …
هي الإنسانه …
التي كانت و ما زالت تتربع على عرش أفئدتنا و تحتل مكانةً كبيرةً في وجداننا …
و ها هي ترحل عنا تاركةً فراغاً كبيراً و ثغرةً لا يسدها أي شيئٍ بالوجود
و حتى و إن ذهبت فهي ما زالت مخلفةً ورائها آلافاً مؤلفةً
من المخلصين لصداقتها و المحبين لها
و ها هي تترك هذه الدنيا مودعةً بكل عينٍ باكيةً كل معجبيها و محبيها …
و لكن بقيت روحها ترفرف في سماء عاشقيها
و نحن نعلم علم اليقين أنها و إن غاردت دنيانا سوف تبقى
أسطورةً خالدةً لن تتكرر أبداً مهما طال الزمان و إندثرت الأيام …
فـ كم و كم هي مبدعةً تلك الفراشة الرقيقه التي تحلّق في فضاء المحبين
و هي الرائعه التي تنساب كشلال عشقٍ في مروج المحبين …
غنّت للحبيب …
و غنّت للفراق …
و غنّت للأوطان …
و لا نستطيع أن ننكر بأنها أوفت للجميع حقه …
و لهذا السبب لجأت إلى قلمي و جعلته يخط بعض
الحروف الفقيرة لأوفيها جزءً قليلاً من بعض ما قدمت لنا
من هذا العطاء الزاخر بأجمل
ما يقدر أن يؤديه البشر لتلك الغاليه علينا جميعاً …
و منذ نعومة أظفاري كنت أستمع لشدو هذه العذبة
التي ما برحت من بين ثنايا قلبي و لا حتى ثانيةً واحدةً …
و كم كنت و ما زلت أردد البعض من تلك الأغاني الخالدة في الوجدان
و التي لاقت رواجاً و نجاحاً عالمياً باهراً على مستوى الفن الأصيل …
و ما زلت أتذكر لهذه اللحظة صوتها الدافئ في أغنية ( إسمعوني )
التي كانت تعاتب بها أهل الهوى …
و لن أنسى أغنية ( العيون السود )
التي كانت تخاطب بها الحبيب العاشق الولهان متغنيةّ
بجمال و سحر العيون و النظرات التي تخطف قلوب العاشقين
حين غنت بصوتها الأخّاذ تلك الأغنية الرائعه …
و كم كانت تصمم على قوة الإراده و تحدي الصعاب في أغنية ( أنا عايزه معجزه )
و مهما أكتب لكِ و لو حتى كتبت الكثير من كلماتي المتواضعه فلن أوفيكِ حقكِ
كاملاً يا أسطورة هذا الزمان …
وداعاً …
وداعاً …
يا حبيبة الملايين …
وداعاً … وداعاً يا نجمة الجماهير …
وداعاً …
وداعاً …
يا أجمل وردةً في كل تلك البساتين …
وداعاً …
وداعاً …
يا أجمل مخلوقٍ على وجه هذه الأرض العطشى المضمحلّة على غيابكِ …
و ليس بوسعي غير ذرف تلك الدموع و العبرات من جفوني الحزينه
و من قلبي المتألم على فراقكِ …
و سوف أتضرّع إلى الله بالدعاء طالبةً منه العلي القدير بأن يرحمكِ و يغفر لكِ
و يسكنكِ فسيح جناته
اللهم آآآآآآآآآمين يآآآآآآ رب العآآآآآآآلمين …
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…