الرئيسية مع الناس أصنع ذاتك كما تريد كم هي الحياة جميلة مع ثلاثية التكوين .. !|بقلم : المستشار سعد آل حجاب
كم هي الحياة جميلة مع ثلاثية التكوين .. !|بقلم : المستشار سعد آل حجاب
التقيت الحكيم ودار بيننا الحوار التالي …
قال لي : خُلق الإنسانُ كائناً متفرداً بطبيعة خاصة، هي ( الطبيعة الإنسانية )، فلا هو شيطان، ولا هو مَلَك، ولا هو أيضا حوان، ولا هو جماد، بل له تفردُه وتميزُه الأرقى والأعلى، ومع ذلك كل شخص ضمن هذه المنظومة البشرية هيأه الخالقُ، ليكون مستقلاً ومتفرداً عن المجموع، بحيث له شخصيةٌ ذاتية، تصدُر عنها أفعاله…، وفي شخصيته جُعل له الاستعداد لقبول الخير والعمل به، وقبول الشر والعمل به، وهما نزعتان متوازيتان لكل منهما صولة وجولة في تاريخ الشخصية .. !!
قلت: وعلى ذلك أنزل الله شرائعَهُ وبعث أنبيائَهُ وفق ما يحتاجه الإنسان في هذه الافتراضات الثلاث :
طبيعة الإنسان العامة (الطبيعة الإنسانية )
فعل كل فرد صادرعن شخصيته (الشخصية المستقلة)
كل فرد لديه قابلية للخير وللشر ( الاستعداد )
قال الحكيم : نعم ولهذا يجد المتأمل في النصوص المقدسة الصحيحة في جميع الأديان ما يدل على مراعاتها للطبيعة الإنسانية العامة، والشخصية الفردية الخاصة، والتأثير على اتجاهات السلوك من ناحية تنمية الخير، وتحجيم الشر.
قلت : إذن كل منهجٍ حياتي ( معرفي ) أو ( سلوكي ) يتم تبنيه من قبل ممارسي التأثير على السلوك البشري عموما وخصوصا، سيكون جهداً مهدراً في فراغ متسع، ما لم يستوعب تلك الافتراضات الصحيحة ..!!
قال : نعم أحسنت !! وهذا الاستخلاص هو رسالة مني ومنك إلى المهتمين بعلوم الدين‘ والنفس، والاجتماع، والفكر، والفلسفة، والأدب، والتاريخ، والثقافة، وحتى ممارسي التنمية البشرية ..
قلت : كم هو جميل أن يستوعب التنويريون المصلحون الساعون إلى اكتشاف وبناء حياة طيبة لهم ولغيرهم ، هذه الثلاثية القدرية !!.
ودعت الحكيم وأنا أردد ما قاله الشاعر الألماني (جوته):
” الذي لا يعرف تعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة، يبقى في العتمة “
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…