‫الرئيسية‬ عبق الياسمين شعر النثر ورود إلى قبرها/بقلم:عبد الغني زهاني
شعر النثر - عبق الياسمين - 3 نوفمبر، 2017

ورود إلى قبرها/بقلم:عبد الغني زهاني

كل عام يحمل العصفور أحزاني

ويبكيني المطر

لون عينيك وأحزان الشجر

وبقايا الخطوة الأولى على باب العمر

كلماتي كرذاذ في السحر

وفؤادي مثل صوتي

كان طيرا

ودع الأسر وطار في سفر

كنت طفلا وسعيدا بفراغي وضياعي

وطرافات الصغر

إيـــــــــــــــــــــــه…

أيها الطفل الذي كنته يوما

ليتني يوما أراك

أملأ القلب براءات ووردا

ثم أغدو في خطاك

ثم ألقاها التي جاءت شبابي

زرعت وردتها

ثم راحت

مثل لمح بالبصر

كل عام يحمل العصفور أحزاني

ويبكيني المطر

لون عينيك وأحزان الشجر

وبقايا الخطوة الأولى على باب العمر

كلما جاءك عصفور حزين

طاف حول القبر أو غنى بلحن كالأنين

أمهليه واطلبيه

ذاك قلبي

سوف يأتيك بآيات المطر

لم أجد من صوتك الآن سوى حزني وخوفي

واعتصارات فؤاد مستعر

إن أيامي تمر

مثل ظل في الظلام

بين أشجان الكلام

والليالي الباردة

كل أزهاري تموت

غير أشعاري التي ظلت بناري تستعر

أيها القبر الوحيد بين آلاف القبور الواقفه

قل لعينيها للسرو البعيد

أنني أذكرها

بعد أيــــــامي التي قد ضيعت أيامها

بعد أحلامي التي قد ضيعت أحلامها

وتخطاني زماني

واعتراني ماترى

من ذبول ونحول وتماد في السفر

ساهر أعييت ليلي وأعياني السفر

كل عام يحمل العصفور أحزاني

ويبكيني المطر

لون عينيك وأحزان الشجر

وبقايا الخطوة الأولى على باب العمر

وأنا في دهشة الماضي أعيش

ورفاقي يكبرون

يحصدون المجد في أيامهم

ولآتي ينظرون

وأنا في دهشة الماضي أعيش

مثل ظل في الظلام

بين أشجان الكلام

والليالي الباردة

كل أزهاري تموت

غير أشعاري

التي ظلت بناري تستعر

كل عام يحمل العصفور أحزاني

ويبكيني المطر

لون عينيك وأحزان الشجر

وبقايا الخطوة الأولى على باب العمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 2 =

‫شاهد أيضًا‬

حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري

الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…