علائق خرائبية/ بقلم : لمياء المقدم
اختلال
شيء يجذب لسان النملة نحوي
عيناها معلقتان على ثمرة التفاح في صدري
الشمس في السماء
تحل ضفيرتها
أتمدد، النملة في النهاية من يعجبه
شكلي الملتحم بالأرض
أرفع تنورتي فوق ركبتي
ترتقيني النملة في سرعة عجيبة.
تلتمع ركبتاي تحت الشمس، النملة تختفي تحت التنورة.
أشعر أن أحمرة وحشية
غزت المكان
أستغرب ثقلها فوقي
رغبتها في ولوجي
كأنها مدججة بالسلاح، أقفز من فوق الفكرة
الى غرفة الحمام
حيث لا شمس ولا نمل
ولا اغتصاب ولا قتال .
لست وحدك
من السقف تتهاوى القطرات
لست وحدك، لا داعي للقلق
في الماء تسبح حشرات صغيرة
جدا، جراثيم غاية في الذكاء
وهواء
لست وحدك، في الماء اشعاعات كثيرة
كافية لجعلك فرسا بحريا
أوفقمة سوداء
لا تضع سطلا على الأرض
لن تحتمله
ابن الكلب
طفلي يرغب في كلب صغير
قلت، ربما يعضك!
لكنه يرغب في كلب لا يعض
المسألة ليست بهذه البساطة
الكلب ان لم يعض يصبح بطة، قلت
هل تريد بطة؟
لكنه ظل صامتا لا يرد
في الليل
هاجمني طفلي بوحشية قاتلة
عضني في وجهي وكاد يقتلع عيني
يا ابن الكلب، صرخت كعادتي
بعوضة
حطت على كتفي، طارت، عادت من جديد
مدت أرجلها الى الأمام، حكحكت أطرافها
تنفست، تقوصت، ترجرجت
باضت
ديناصورا صغيرا بعينين واسعتين ظل يرمقني في صمت
طول الليل
قليل النار نار
بحر من الدم
هضاب من الجثث، حقول من النفط
نهر من الظربان
أفق النفق
نور يختفي خلف ضباب
باب ينفتح في السهل والجبل
والبحر والتل والنبع، مائدة تتكشف عن
فاكهة بركانية
أبار الغاز في كل مكان
أفعى تبحث عن سمومها الضائعة في الأجواء
الليل ادفأ منه بقليل، قليل النار نار
الشمس والقمر بلا حسبان
رمال الصحراء ذرت كلها
في الأعين .. تعرت المسكينة
في الشمال زيتون يثمر سمكا في الأحواض وفي الجنوب رعاة بقر
يربون الذئاب
كأن اشعاعا ما أصاب الطبيعة او
أن الكلام
يأتيها من مؤخرتها
لمياء المقدم
لاهاي 2009
القصيد من ديوان تحت الطبع
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…