كتف أوجاعي: فجر عبدالله العسكر
حصري لأوتار
كتف أوجاعي
قيل لي ذات يوم أن سقف امنياتي يشق طريق الخيبة الكبرى
قيل لي ذات يوم بأن أُمي لجأت لرب الخلق بأن يطرد مخاوفي ويفرش لسجادة قلبي الطمأنينة أنني أحتاج أن أطعن ورقياتي المنكوبة وأن أغلق باب عزلتي وامتحن صبري علماً أنا والغياب تصادقنا وفي كل لحظة معه تحصل معجزة حتى أني قررت نسياني والمضي بالكعب الطويل فنسيت عنواني والروح بعمقي شاخت لذا لدي قناعة الملجأ الوحيد ضد الأنا هي عصياني لمخاوفي !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنأتي الآن :
طلبت نجدتي وأنا أسير هناك فقيرة الحال والكسوة اشتريتها مِن مدن ألبستني عنوة ووضعتني فوق حظي الواقف على عتبة الانتظار أنا وقلبي يسكننا الخوف فَ كيف لي النجاة تتضخم رغبتي بأن أطال تِلك الغيوم نعم أنها مدينة خلابة والأشجار التي تراقص نسمات الهواء وكأنها في حفل أسطوري تستقبلني فبعد عامٍ ونيف تأصلت مقدرتي على التخاطب حتى انصرم الليل في وجهِ ضربات قلبي كلما أستفيق ركعت على قدمي أتوسل أعوامي الأولى تِلك كانت جنة أحلامي البسيطة قررت أكون امرأةً أخرى بكل بساطة برغم من جسامة ما يحدث من حولي وددت أن أخدع نفسي بالوقوف كان لا بد أن أستعير من رغيف فجري وسامة ما مضى وأناقة الربيع في حضوره فكم كانت جميلة تمحوا ظلام أمسي لكني استجمعني بصوت عالي شكراً لأن لدي شخص يُشبهني كم أنا محظوظة بك تسير على أرضي تشرق الشمس لنا فتبسمت وبطراوة الليل الناعس تحملني لذا لما أخاف
دهشتي بك لن تتكرر فأني أرفض أن أكون في عصر البهلوانية لأنها تجذب المارة ينهضون بعد الاستمتاع لا أنا
صحوت أبكي وأضحك وأتباهى باعترافاتي السريعة التي خدعتني جداً ودهست على أحلامي بعجالة نعم صفعت خد امنياتي لما تأملت في حدوث معجزة لما أتذمر وأنيِّ في الحقيقة غريبة هنا أرمم وجه الأيام كي أعيدها مِن جديد علها تشفيني أنا الآن وحدي وفجأة أتساءل لما انتحرت أبسط طموحاتي ما أقبح اليأس وما أقسى التمني أيا ترى هناك عطل في مسرى القلب أو ربما تِلك المأساة التي رافقتني قد أفقدتني شهيتي وأعلنت الخلاص لن أكون تحت رحمة خيالاً تنكر لعفاف قلبي لن تتمكن فأنيِّ أخافُ عليكَ مِن مكري وشيطنة أنفاسي سأختبئ برحم الغيم فالذنبُ ذنبي قد ضاع عقلي ذهبت أبحث عنك في لُغتي البائسة تمنيت أن أعيشك عمراً لا ينتهي وأصوات الطيور تغرد لتوقظني تشتهي أن تشغلني عنك لا تسألني لما أراكَ هكذا أجزم بأني مجتهدة إن بدوت أنيقً وجداً لن تجدني سوى بحجرة قلبك يا صغيري ربما قد حان أن أكون سعيدة .. !!
حررت وبين يدكم استوطنت
16/3/2015 الاثنين ٣:٤٠ فجراً
فجر عبدالله العسكر ( لباس الضوء )
حوار مع مدربة الحياة التونسيّة أ. ريم الخميري
الكوتش التونسية ريم خميري : الأمل أكسيجين الحياة معرفة الذات طريق للسعادة الحقيقية الإنسان…